من نحن

روحانية الحركة

إن الكاريزما الخاصة بالحركة هي “الروحانيّة الزوجيّة”، ذلك التوجّه القويّ الذي يقود الزوجيْن للعيش بشكل يوميّ حسب إرادة الله، أي حسب القِيَمِ الإنجيليّة. إن الروحانيّة الزوجيّة التي تَقْترِحُها الحركة هي الرّغبة في معرفة وتحقيق إرادة الله على الزوجين وتجسيدها في الحياة اليوميّة العاديّة، مستمدّين القوّة من نعمة سرّ الزواج. عندما تكون أبسط الواجبات اليوميّة مطبوعةً بالحبّ، يكون المسيح هنا في قلب الزوجيْن، فتكون الروحانيّة عند ذلك حقيقة مُعاشة. يجد الحبّ الزوجيّ نَبْعه في حبّ الله، ففي قلب هذا الرابط بين الحبّين تُولد الروحانيّة الزوجيّة. يقول الأب كافاريل: “في أصْلِ الروحانيّة الزوجيّة توجَدُ دعوةٌ من المسيح. إنّه يَدعو الزوجيْن للسيْرِ معاً نحو المسيح، الواحد والآخر، الواحد مع الآخر، والواحد بالآخر”.

التعاون

لا توجد حياة مسيحية بدون إيمان حي. ولا يوجد إيمان حيّ وقادر على إحداث تقدّم بدون تفكير. و بالفعل، فإن غالبية المسيحيين المتزوجين يتخلّون عن أي جهد للدرس والتأمل لأنهم لا يعرفون أهميّته او لأنهم يفتقرون الى الوقت أوالإرشاد أو التدريب

ليس المقصود معرفة الله وتعاليمه فحسب بل الالتقاء به في الدرس والصلاة. فكما يتعاون أعضاء الفرق في الدرس يتعاونون في الصلاة، فيصلّي كلّ منهم مع الآخرين ولأجل الآخرين

أولَيس من قبيل الوهم أن يدّعي المرء مساعدة أصدقائه على أن يعيشوا حياةً روحيّة إذا كان لا يساعدهم اولاً على تجاوز همومهم ومصاعبهم؟ لذلك يمارسون أزواج فرق السيدة التعاون على نطاق واسع، سواء كان على الصعيد المادّي أو المعنوي وذلك وفقاً لتوصية القدّيس بولس الكبرى: “ليحمل بعضكم أثقال بعض وبذلك تتممّون العمل بشريعة المسيح” (غلاطية 6: 2)

الشهادة

تعجّب الوثنيون من سلوك المسيحيين الأوائل الذين كانوا، على ما جاء في أعمال الرسل، “قلباً واحداً ونفساً واحدة” (أعمال الرسل 4: 32) ووصفوهم قائلين: “أنظروا كيف يحبّ بعضهم بعضاً” وقد أدّى هذا الإعجاب إلى انضمام كثيرين إلى الإيمان

إن المسيح يَدعو كلَّ معمّد للانفتاح على حبّه وعلى الشهادة لهذا الحبّ. وهو يدعو الأزواج أيضاً لأن يُلاقوا الله في قلب حبّهم الزوجي فيكونَ حبُّهم البشري صورةً عن الحبّ الإلهي. لقد كان وراء نشأة فرق السيّدة وَحْيٌ من الروح القدس أُعطيَ للكنيسة من أجل عملٍ محددٍ وفي وقتٍ محددٍ من التاريخ. إنّ حركة فرق السيّدة هي بحدّ ذاتها هبةٌ للكنيسة نكتشف من خلالها قِيَمَ سرّ الزواج الذي هو طريقٌ للحبّ والأمانة والقداسة. إن الكاريزما الخاصة بالحركة هي “الروحانيّة الزوجيّة”، ذلك التوجّه القويّ الذي يقود الزوجين للعيش بشكل يوميّ حسب إرادة الله، أي حسب القِيَمِ الإنجيليّة. يقول الأب كافاريل، مؤسّس الحركة: “الروحانيّة الزوجيّة هي فنّ عيش المِثالِ الإنجيليّ في الزواج، ذلك المثال الذي يقترحه المسيح على تلاميذه”. بذلك يجد الحبّ الزوجيّ نَبْعه في حبّ الله، ففي قلب هذا الرابط بين الحبّين تُولد الروحانيّة الزوجيّة. ويقول الأب كافاريل أيضاً: “في أصْلِ الروحانيّة الزوجيّة توجَدُ دعوةٌ من المسيح. إنّه يَدعو الزوجيْن للسيْرِ معاً نحو المسيح، الواحد والآخر، الواحد مع الآخر، والواحد بالآخر”. يَجِد الحبّ الإلهي تعبيرَه في الحبّ البشريّ عندما تكون الحياة اليوميّة للزوجيْن مَمْلوءة بالانتباه والتعاون، بالتفهُّم والاحترام المتبادل، بتناغم القلب والروح. عندما تكون أبسط الواجبات اليوميّة مطبوعةً بالحبّ، يكون المسيح هنا في قلب الزوجيْن، فتكون الروحانيّة عند ذلك حقيقة مُعاشة. يريد الزوجيْن أن يَعيشا هذه الروحانيّة طوال الأيام، لكنّه من الصّعْب أحياناً العيش حسب متطلّبات الحبّ. تُرتَكَبُ الأخطاء وتَظهر الجروح. ومع ذلك يجب على الزوجيْن المثابرة والتطلّع دائماً الواحد نحو الآخر. في هذه الأوقات أيضاً نلتقي بالمسيح. إذاً إنّ الروحانيّة الزوجيّة التي تَقْترِحُها الحركة هي الرّغبة في معرفة وتحقيق إرادة الله على الزوجيْن وتجسيدها في الحياة اليوميّة العاديّة، مستمدّين القوّة من نعمة سرّ الزواج.

تعظم نفسي الرب

تعظِّم نفسي الرب وتبتهج روحي بالله مخلِّصي. لأنّه نظر الى تواضع أمَتِهِ فها منذ الآن تطوِّبني جميعُ الأجيال. لأنّ القديرَ صنعَ بي عظائمَ واسمُه قدّوس. ورحمَتُه الى أجيال وأجيال للَّذين يتَّقونه. صنعَ عزًّا بساعِدِه وشتَّتَ المتكبِّرين بأفكار قلوبهم. حطَّ المقتدرين عن الكراسي ورفعَ المتواضعين. أشبعَ الجياعَ خيرًا والأغنياء أرسلهم فارغين. عضدَ إسرائيل فتاَهُ فذكرَ رحمتَه، كما كلَّم آبائنا لابراهيمَ ونسلِهِ الى الأبد. المجد للآب والابن والروح القدس كما كان في البدء والآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين. آمين